رواية زوجتي من الجن الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي

رواية زوجتي من الجن الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي

 رواية زوجتي من الجن الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي


#زوجتى_من_الجن

         ٣


__تركت تسنيم شعرها يسترسل على ظهرها، شعر اصفر، طويل وناعم، والشقه تحولت لبقعه باردة، برد عميق وكئيب

وشعرت بالوحشة كأننى داخل غابة منعزلة عن العالم، ابصرت يد تسنيم التى تلمس يدى..

ها صدقتنى؟


قلت يعنى انتى جنية؟


همست تسنيم هكدب عليك ليه؟


يعنى لو قلت بسم الله الرحمن الرحيم لو قرأت قرأن ممكن تتحرقى؟

يا محمود؟ وضغطت تسنيم على شفتيها، انا نصف جنى ونصف بشرى، لكن نصفى الجنى أقوى لأن والدتى اميره علوية فى نسل الجن






أردت أن أخدها على قد عقلها، كلامها بدى لى شيق رغم عدم معقوليته


سألت ووالدتك على كده لديها حرس وحشم  ووصيفات؟


___قالت تسنيم ايوه


ممكن بقا تسمحلها تخرج بعد اذنك؟ والدتى وقتها محدود وجواسيس الجن فى كل مكان


زعق الغراب مره تانيه بطريقه مستفزة، صرخة قويه مزعجه ومرعبه خلتنى اقول بغضب هو، محدش سامع الغراب دا غيرى من أهل المنطقه؟

قمت افتح الشباك بغضب، تحت صرخات تسنيم متفتحش الشباك ارجوك؟

مردتش عليها، فتحت الشراعة، على الشجره إلى فى وش العماره كان فيه غراب صغير اسود واحمق

تصعبت معقوله نعاب صغير يعمل الصوت الضخم ده؟


همست تسنيم برعب دا مش نعاب، دا جاسوس مراقب من خدم البيرستون، مكلف بمراقبتى من لحظة بلوغى


كنت هسيب الشرفه مفتوحه، قبل استدارتى لمحت طيف يتسلق الشجرة ويختفى فى جسد النعاب


قفلت الشرفه بسرعه لما بصيت على تسنيم لقيت ملابسها اختلفت، كانت تلبس بنطال من القماش واسع القدم ازرق اللون وقميص نص كم بلون الحلبة فى يدها تميمه بسلسله من معدن غريب


قربت تسنيم منى ووضعت التميمه فوق عنقى

ليه فتحت الشرفه؟

قلت عادى كان لازم اشوف الغراب ده بينعق ليه؟


صمتت تسنيم وكان فى صمتها نقاء وصفاء وأصبح وجهها رائق ولامع، فكرت اخيرا تخلت تسنيم عن اوهامها!!؟


فركت تسنيم اصبعها بتوتر التمعت وردة على خاتم يدها الغريب


والدتى رحلت...


ضحكت بصوت ناحب، مشيت قبل ما تتكلم معايا؟

انت ضيعت الفرصه وكان لازم تحمى نفسها وترجع جزيرتها المحمية


قلت بلا مبلاه ماشى


كان الصوت داخل الحمام اختفى، ومش عارف جانى فضول من فين ابص فى الحمام

فتحت الحمام وكان خالى مثلما تركته، لكن هناك امر غريب

الخدوش اختفت

وفى جانب الجدار ظهر خاتم احمر قديم لم أراه من قبل

بحذر دخلت الحمام واخدت الخاتم وطلعت بيه من الحمام وانا عمال ابص عليه


برقت عيون تسنيم لما شافت الخاتم، صدقت بقا انى مش بكدب؟

اكيد الحمام مكنش فيه حاجه لما دخلت اول مره؟


بصعوبه قلت فعلا مكنش فيه حاجه


قربت منى تسنيم وكانت تجر شعرها خلفها على الأرض

البس الخاتم يا زوجى!!

همست، مش هلبس حاجه معرفهاش






ابتسمت تسنيم، البسه من فضلك، دا هدية والدتى ليك

اكيد انت مش مصدق حاجه وطبعأ مش خايف

برغبه من التحدى لبست الخاتم، وبعد لحظه التمعت فيه وردة تماثل الورده إلى فى خاتم تسنيم كانت نصفها الأخر بحيث اذا وضعت الخاتمين جنب بعضهم شكلو ورده كامله


اقتربت تسنيم اكتر وحسيت برودة جسمها وسمعت انفاسها مسكت ايدى وقربت الخاتمين من بعض تشكلت ورده جميله

واختفى صوت النعاب


قعدت على الاريكة، عاندت بما فيه الكفايه، إلى بيحصل دا شيء خارق للمنطق، اولا الخدوش، ثم الخاتم

وكيف بدلت تسنيم ملابسها فى لمحة بصر، وشعرها الذى يجرى على الأرض مثل غدير عذب


بصت على تسنيم إلى قعدت جنبى، برهبة قلقة قلت انتى جنية فعلا؟


ربتت تسنيم على كتفى، كانت تشعر بقلقى وخوفى وارتباكى وعدم معقولية الموقف

_قبل عشرين عام أدرك عمك استحالة انجابة ذرية، قعد شهور بعيد عن الناس وبعد كده سمع عن عالم الجان وبداء يقراء عنه، كان بيقراء كلام عادى كل الناس تعرفه، لكن والدى كان عنده اصرار غريب انه يتعمق أكثر، اشترى كتب كتير

قفل بيته على نفسه، أهمل امر أرضه وزراعته وجعل كل وقته لكتب الجان، وقراء كتير من غير فايده، كل طرق التحضير إلى موجوده فى الكتب معظمها كذب، إلى وجد كتاب بين الكتب لم يتذكر انه شافغه قبل كده او حتى اشتراه

كتاب صغير بشكل غريب، قراء والدى فى الكتاب لحد ما نام

فى الصبح لقى طرق على باب بيته ومكنش حد بيتذكره من أهل البلد، قام مفزوع لقى جاره بيتكلم معاه

بيسأله انت ازاى زرعت الأرض كلها فى ليله واحده؟

الأرض قريبه بص والدى عليها لقيها معزوقه ومزروعه، ساب الراجل واقف وراح على أرضه مش مصدق إلى حصل





ولما رجع وقفل البيت على نفسه لقى والدتى هناك جوة البيت

عمك كان استدعى والدتى من غير ما يشعر او بمعنى أصح قراء طلسم تحضير وتعويذة جلب حبيب من الجن وكانت والدتى متوفره فى الوقت ده، كانت ممكن تكون اى جنيه لكن القدر شاء انها تكون أميرة من عشيرة الجان الأزرق

وقتها والدتى كانت بتمر بمشاكل كتيره ووالدها كان عايز يجبرها على الجواز وكان الظروف مهيئه لجلبها لأرض البشر ودا مش بيحصل الا كل الاف الأعوام، جلب أميرة من الجان امر مستبعد على اى ساحر، كانت تعويذة حب ووقعو فى غرام بعضهم من اول نظرة واتجوزو وانجبونى انا

وكان جزء من التعويذة بيجرى فى دمى، لما اختفت والدتى والدى اهدر دمها واضطرت تعيش متخفيه كبشريه فى أرض البشر، عاشت مع عمك لحد قبل يوم وفاته، اليوم الى عمك قرر فيه انك تكون جوزى لانك الوحيد إلى قادر على حمايتى لحد ما حصلت حاجه غير متوقعه، حارس من الجان كان فى أرض البشر بيؤدى مهمه وشاف والدتى بتعمل فى الأرض وشعر بحاجه غريبه ناحيتها، والدتى مكنتش تعرف حاجه لأنها تخلت عن قولها الجنيه، لكن الحارس دا كان تلميذ حكيم من الجان وكان لديه قدرات خارقه، الحارس ده تعرف على والدتى ووصل الخبر لمملكة الجان، والدتى وصلها خبر عن طريق صديقه من الجان حضرت مخصوص لأرض البشر تحذرها واضطرت والدتى تستعيد قواها الجنيه وتختفى من أرض البشر وتركتنى دون اى علم او خبر، سابتني لخوفها ان حد يكتشف صلتها بيه، انقطعت أخبارها عنى وعشت ايام طويله فى تعاسه وحزن


              الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×